Ping your blog, website, or RSS feed for Free

الأحد، 28 أغسطس 2011

الزواج عند الفراعنة


ادرك المصريون القدماء منذ اقدم العصور ان الزواج نظام شرع لمصلحة المجتمع لبنائه على اسس وقواعد شرعية وسليمة تكفل للفرد متطلباته وللمجتمع دوامه واستقراره لذلك حث المصرى القديم ابناءه على الزواج والتبكير فيه وحذر من العلاقات غير الشرعية البغيضة والبعد عن المراة الغريبة ومن الحكم والنصائح التى ترجع الى القرن الخامس والعشرين ق م ما جاء على لسان بتاح حتب =اذا صرت رشيدا فاسس لك بيتا= ومن القرن السادس عشر ق م يقول انى=اتخذ لنفسك زوجة وانت شاب لترزق منها بابنك= وقال ايضا =اذا انجبته فى شبابك علمه ليكون نافعا فما اسعد الرجل الذى يكثر اهله فانه يحترم من اجل اولاده= وفى القرن الخامس ق م يقول عنخ شاشنقى =اتخذ لنفسك زوجة وانت فى سن العشرين لترزق باولاد فى شبابك= وفى سياق الترغيب فى الزواج والتنفير من العلاقات غير المشروعة يقول بتاح حتب =اذا اردت ان تداوم صداقتك فى بيت تزوره سيدا كنت او اخا او صديقا فاحذر مخالطة النساء لان ذلك يعد تصرف شائن= ويحذر انى =احذر المراة الغريبة المجهولة الاصل لا تنظر اليها عندما تمر بك ولا تتصل بها اتصالا جسديا انها كالبئر العميق و لا يعرف الانسان ما يخفيه = كما تعددت النصائح التى تحث الفتى على ان يتخير الزوجة المناسبة فيقول عنغ شاشنقى=لا تتزوج من فتاه سيئة الطبع حتى لا تتورث ابنائك تربية فاسدة = ولم يحدد المصرى القديم فى مصادره السن المناسبة للزواج فكانت الفتاه تعد صالحة للزواج منذ سن البلوغ وهى سن مبكرة

كما يفهم من بعض المواقف المدونة فى النصوص وهناك حالات فردية من العصر المتاخر تنص على سن العشرين للعريس والرلبع عشر للعروس وارتفع سن الزواج بالنسبة للفتاه بعد سنة 570 ق م اذ اصبح لها الحق فى ابداء القبول بنفسها بعد ان كان ينوب عنها والدها فى اتمام الزواج وفضل الفراعنة زواج الاقارب والمعارف وذلك لضمان الاصل

والنسب وتقارب المستويات الاجتماعية كما اشترط اهل العريس ان تكون العروس معروفة بين اهل بلدتها اما اهل العروس كانوا يفضلون ان يكون العريس يعمل بنفس عمل ابيها كما فضلوا الزوج العاقل المتزن عن الزوج الغنى وكان العرف يسمح بالزواج بين ابناء العم وابناء الاخوال اما زواج الاخوة كان معروفا بين افراد الاسرة المالكة فقط ولم يمارس بين افراد الشعب فبعد البحث ثبت انه لا يوجد الا مثل واضح لزواج الاخت من اخيها وذلك فى الاسرة ال22 غير لم يحدث فى المجتمع المصرى وانما حدث بين الليبيين المقيمين فى مصر ولقد ورد فى قصة من العصر المتاخر ان استفسر الاب عما اذا كان القانون يبيح زواج الاخ من اخته فلو كان هذا الزواج شائعا لما استفسر عنه ولعل ما قد سبب اللبس فى هذا الموضوع ان الزوجة كانت توصف بانها الاخت لزوجها والزوج كان يوصف بالاخ لزوجته ولم تكن هذه الصفة الا مجرد تعبير عن الاعتزاز والتقدير والمودة بينهما ومنذ نهاية الاسرة 26 وبالتحديد منذ عصر احمس الثانى \\529 ق م -570 ق م\\ والذى اعتبر كاحد المشرعين المصريين القدماء قفد ظهرت عقود زواج صحيحة من الصعيد عامة ومن طيبة خاصة مكتوبة بالخط الديموطيقى وقد اتخذت طابعا محددا ورسميا فى اركانها الاساسية وظلت هذه العقود متداولة بنفس الشكل والصيغة حتى اواخر العصر البطلمى\\315 ق م -30 ق م\\ وخلال هذه الفترة الطويلة لم يطرا عليها اى تغيير او تعديل مما يدل على ان المصرى القديم ظل متمسكا بتقاليده الموروثة وبالقانون او العرف السائد فى بلده وكان النص الرئيسى فى العقد هو \\قال فلان للمراة فلانة اتخذتك زوجة\ ومن هذه العبارة يفهم ان الايجاب قد تم صراحة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق