Ping your blog, website, or RSS feed for Free

الأحد، 28 أغسطس 2011

عادة سبوع المولود في مصر


تحرص الأسر المصرية من شمال مصر لجنوبها ، ومن شرقها إلي غربها علي الاحتفال بمرور أسبوع علي ولادة طفلها الجديد ، وهذه العادة ليس لها علاقة بالحالة الاقتصادية للأسرة ، فحتى لو كانت الأسرة تعاني ضغوطا مالية قوية ، فإنها تحرص علي إحياء هذه العادة ، حتى لو قامت باقتراض ثمنها من الآخرين ، حرصا منها علي إدخال البهجة علي نفوس الأطفال الحاضرين في السبوع .
 
وتتشابه تقاليد الاحتفال بالسبوع في كل أرجاء المعمورة ، فكل أسرة تشتري للمولود إذا كان ولدا " أبريقا " ، أما إذا كانت " بنتا " فتكون " قلة " ، بالإضافة إلي ما توزعه الأسرة علي ضيوف السبوع من الأطفال من مكسرات وحلوى وفشار ، وما شابه ذلك ، وهذا الأمر يختلف من أسرة لأخرى حسب مستواها الاقتصادي ، كما أن هذا الأمر تطور تماما ، فهناك بعض الأسر الثرية تقوم بوضع قطعة شيكولاته فاخرة مع برواز صغير به صورة للطفل وكلمات معبرة عن الاحتفال بمولده ..
 
وهناك بعض الأسر تغالي في الاحتفال بسبوع أطفالها ، فتقوم بطباعة صور أطفالها علي أوراق مالية وبعض قطع الجنيهات الذهبية وتوزعها علي الأطفال في حفل السبوع ..
 
ورغم تفاوت الاحتفال بين أسرة وأسرة ، إلا أن هناك أصول ثابتة لا تتغير ، وهي حرص الأسرة علي " دق الهون " في أذن طفلها ، وغربلته في غربال ، من خلال إحدى السيدات المتخصصات في ذلك ، وقيام أم الطفل بالمرور علي طفلها من خلال هذا الغربال ، وهي عادات حرصت عليها الأسرة المصرية علي اختلاف طبقاتها الاجتماعية والاقتصادية 
.
ويقول أحد بائعي أدوات السبوع بحي الموسكي بالقاهرة :

"
الحال اختلفت الآن وأصبحت الغالبية من الناس تكتفي بالحمص والفول السوداني ، وأنا لا أبيع المكسرات والشوكولاته والملبس إلا لعلية القوم فقط، الحال تغير الناس لا تعمل سبوعا ولا تأكل؟ اليوم يأتي والد المولود يطلب بما لا يزيد على الخمسين جنيها أدوات للسبوع، أعطي له كمية من الحمص .
 
ويستطرد قائلا :

"
الحال تغير الآن وأصبحت فئة قليلة فقط هي القادرة على شراء أدوات السبوع كما يجب أن تكون، والسوق تعبان وحركة البيع أصبحت قليلة ، الناس اليوم لا يريدون إلا الستر ولكنهم يتمسكون بالتقاليد القديمة كنوع من البركة للمولود ولكي يحيا حياة سعيدة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق